مقال اليوم عن كتاب رعب المرتفعات بصيغة pdf للكاتب آرثر كونان دويل مجانًا، يتضمن هذا الكتاب قصة مشوقة كما عودنا الكاتب آرثر كونان دويل في قصصه البوليسية وحبكته الذكية وشخصياته اللماعة، فيعيش القارئ تجربة أدبية وتشويقية فريدة من نوعها.
اسم الكتاب:
رعب المرتفعات
مؤلف كتاب رعب المرتفعات:
آرثر كونان دويل
عدد صفحات كتاب رعب المرتفعات:
24 صفحة
تصنيف كتاب رعب المرتفعات:
مقدمة كتاب رعب المرتفعات:
كتاب رعب المرتفعات تشتمل على المخطوط المعروف باسم مخطوط جويس أرمسترونغ الناقص.
إن التصور الذي مفاده أن السر العجيب الذي أطلق عليه اسم مخطوط جويس أرمسترونغ الناقص هو مقلب محكم وضعه شخص مجهول الهوية، مبتلى بحس فكاهي منحرف وخبيث؛ قد نبذه حاليًا كل من تفحصوا الأمر. فمن شأن أبشع مدبري المكائد وأكثرهم خيالًا أن يتردد قبل أن يربط خيالاته المريضة بالحقائق المأساوية، والتي لا يطالها شك، التي تعزز صحة الرواية. ومع أن المزاعم التي يحتويها تتسم بالغرابة بل والشناعة،
فإنها تفرض صحتها على الإدراك الجمعي، وأنه يتعين علينا أن نعيد ضبط أفكارنا على الموقف الجديد. يبدو أن عالمنا هذا يفصله حد أمان واه وهش عن خطر بالغ والبعد عن التوقع. وسوف أسعى جاهدًا في هذا السرد –الذي يستنسخ الوثيقة الأصلية في صورتها التي تتسم حتمًا بأنها منقوصة بعض الشيء- أن أضع بين يدي القارئ جميع الحقائق حتى الآن، مستهلًا روايتي للأحداث بالقول إنه إن كان يوجد من يشك في رواية جويس أرمسترونغ؛ فليس من الممكن أن يكون ثمة شك البتة في الوقائع المتعلقة بالملازم ميرتل، ولا بار إن، ولا بالسيد هاي كونر، الذين لا شك أنهم لقوا حتفهم على النحو الوارد بيانه.
عثر على مخطوط جويس آرمسترونغ الناقص في الحقل الذي يعرف باسم لوار هايكوك، الذي يقع على مسافة ميل واحد غربي قرية ويذيام، عند الحد الفاصل بين مقاطعتي كنت وساسكس. كان الخامس عشر من سبتمبر الماضي هو اليوم الذي لاحظ فيه عامل زراعي –هو جيمس فلين، الذي يعمل لدى المزارع ماثيو دود بمزرعة تشونتري، بقرية ويذيام- غليونًا من خشب الورد البري ملقى على الأرض على مقربة من الممشى المتاخم لسياج الشجيرات في حقل لوار هايكوك. وعلى بعد بضع خطوات التقط منظارًا مكسورًا ذا عدستين. وأخيرّا، أبصر بين بعض نبتات القراص،
في مصرف المياه، كتابًا مبسوطًا، عليه غلاف من قماش الكنفا، وتبين بعد ذلك أنه عبارة عن دفتر ملاحظات ذي أوراق قابلة للفصل، وكان بعض تلك الأوراق قد انفك وراح يرفرف على طول قاعدة سياج الشجيرات. فجمع تلك الأوراق، ولكن بعضها، ومن بينه الورقة الأولى، لم يسترجع قط، ويخلف فجوة مؤسفة في هذه الإفادة الشديدة الأهمية. أخذ العامل دفتر الملاحظات إلى سيده، الذي عرضه بدوره على الدكتور جيه آيتش أثرتون، من قرية هارتفيلد. فأدرك هذا السيد الفاضل على الفور أن ثمة حاجة إلى فحص متخصص، فأرسل المخطوط إلى النادي الجوي بلندن، حيث يوجد الآن.
الصفحتان الأوليان من المخطوط مفقودتان. وثمة أيضًا واحدة مقطوعة قبيل نهاية السرد، غير أن أيًا منها لا تؤثر على الترابط العام للقصة. يخمن أن الاستهلال المفقود يتناول سجل مؤهلات السيد جويس أرمسترونغ بصفته ملاحًا جويًا، والتي يمكن أن يستدل عليها من مصادر أخرى والمعترف بأنها بلا نظير بين طياري إنجلترا الجويين. لسنوات عديدة كان ينظر إليه باعتباره من أجرأ الطيارين وأكثرهم ثقافة، وهو مزيج مكنه من اختراع العديد من الأجهزة الجديدة وكذلك اختبارها، بما في ذلك الملحق الجيروسكوبي الشائع والذي يعرف باسمه. القوام الرئيسي للمخطوط مكتوب بعناية بالحبر، ولكن السطور القليلة الأخيرة مكتوبة بقلم رصاص وغير متقنة للغاية حتى إنها لا تكاد تقرأ؛ تمامًا، في الواقع،
كما قد يتوقع لها أن تبدو إذا ما شخبطت على عجل على مقعد طائرة منطلقة. ويوجد، علاوة على ذلك، عدة بقع على كل من الصفحة الأخيرة والغلاف الخارجي، والتي أعلن خبراء وزارة الداخلية أنها عبارة عن دماء؛ ربما كانت بشرية، ولكن الأكيد أنها تخصّ أحد الثدييات. إن واقعة اكتشاف شيء يشبه إلى حدّ كبير الكائن المسبب لمرض الملاريا في هذه الدماء –ومن المعروف أن جويس أرمسترونج كان يعاني من حمى متقطعة. المثال بارز على ما وضعه العلم الحديث من أسلحة جديدة بين أيدي محققينا. والآن تدلي بكلمة عن شخصية صاحب هذه الإفادة التي من شأنها تغيير مجرى التاريخ.
كان جويس أرمسترونج –وفقا للأصدقاء القليلين الذين عرفوا بالفعل شيئًا عن الرجل– شاعرًا وشخصًا حالمًا، كما كان بارعًا في مجال الميكانيكا ومخترعًا، كان رجلًارعب ذا ثروة كبيرة، أنفق قدرًا كبيرّا منها على ممارسة هوايته المتمثلة في الملاحة الجوية. كان يمتلك أربع طائرات خاصة في حظائر الطائرات الخاصة به قرب بلدة ديفايسيس، ويقال إنه قام بما لا يقل عن مائة وسبعين طلعة خلال العام الماضي. كان رجلًا منعزلًا ذا تقلبات مزاجية كئيبة. كان من شأنه خلالها أن يعتزل صحبة رفاقه. يقول الكابتن دانجيرفيلد، الذي كان يعرفه أكثر من أي أحد آخر إنه كانت ثمة أوقات يخشى فيها أن تتطور غرابة أطواره لتُصبح شبئًا أكثر خطورة. وكانت عادته في حمل بندقية شوزن معه على متن طائرته هي إحدى تجليات غرابة الأطوار تلك.
فهرس كتاب رعب المرتفعات:
غير مفهرس