نيران صديقة
أهم المقاتلين المصريين في حرب 1948، الشهيرة في تاريخنا بـ اسم النكبة. في كتاب العروش والجيوش، محمد حسنين هيكل بـ يقول إنه كان صحفي في أخبار اليوم وقتها، وكا هي العادة القوات المسلحة كانت مانعة الصحافة من إنها تغطي اللي بـ يحصل، اكتفاء بـ الأخبار الواردة من البطل أحمد عبد العزيز .
البطل أحمد عبد العزيز مش مجرد اسم شارع .
هيكل بـ يحكي إنه خد مصور، ونجح في إنه يخترق المعارك، ويوصل لـ مكان قوات البطل أحمد عبد العزيز وياخد أخبار وصور، بس لما رجع من الجبهة، ما رضيوش ينشروا أي حاجة بـ استثناء شوية صور منها الصورة الوحيـدة لـ البطل، ودي كانت المرة الأولى اللي المصريين يسمعوا فيها اسمه .
أحمد عبد العزيز ممكن يتكتب عنه كتاب كامل، وهو يستحق، بس إحنا هـ تقف عند كام حاجة نشاور عليهم، منها إن أبوه محمد عبد العزيز كان ظابط في الجيش المصري، بـ التحديد أمير الاي وقائد الكتيبة التامنة لـ إنه لما قامت الثورة طلع الجنود بتاعته من الكتيبة يشاركوا الناس في المظاهرات في تعرض لـ محاكمة عسكرية، انتهت بـ فصله من الجيش.
لـ الجيش المصري في السودان، علشان كده البطل أحمد عبد العزيز اتولد في السودان. المهم، إن الأميرالاي محمد عبد العزيز اتفصل من الجيش سنة ١٩١٩
ابن الوز عوام
قصة الأب هـ يكررها الابن بس بـ صورة أخف شويتين، ومختلفة تلات شويات، لـ إنه لما ولعت حرب 1948، كان رأي البطل أحمد عبد العزيز إن تدخل الجيوش في الحرب غلطة كبيرة، هـ يدي فرصة لـ إسرائيل تظهر بـ مظهر الدولة اللي بـ تواجه دول، ويدي جيشها صفة الجيش النظامي (ده اللي حصل فعلا).
عبد العزيز كان شايف إن عصابات الصهيونية، لازم يترد عليها بـ شغل عصابات مضاد، علشان كده لازم القتال يعتمد على الأهالي والمتطوعين. ووجهة نظره دي مكنتش وجهة نظر، لـ إنه نقلها لـ المساحة العملية بـ إنه بدأ في أ تدريب أهالي ومتطوعين على إطلاق النار والحياة العسكرية في معسكر الهايكستب الشهير.
راااااح الشهيد
الجيش خيره بين التوقف عن اللي بـ يعمله أو الإحالة لـ الاستيداع، فـ راح مقدم طلب بـ نفسه إنه يتحال لـ الاستيداع، واستمر في شغله، ورغم انسحابه من الجيش، ورغم إنه مكنش شايفها حرب جيوش، إلا إنه حط نفسه هو وقواته تحت تصرف القوات المسلحة المصرية. المحزن بـ جد هو الطريقة اللي راح بيها أحمد عبد العزيز، بعد كل البطولات اللي حققها ع الجبهة، بـ غض النظر عن نتيجة الحرب كـ كل.
كانت المفاوضات دايرة في مقر قيادة الجيش العربي اللي في القدس، بـ حضور الكولونيل عبد الله التل، ولما انتهت المفاوضات في ليلة ٢٢ أغسطس، حب أحمد عبد العزيز إنه ينقل نتائج المفاوضات لـ القيادة المصرية العامة في المجدل، فـ راح على غزة، مكان مقر قيادة الجيش المصري، وأصر على إن يروح مع إن المعارك كانت وقتها دايرة بشدة في الطريق اللي يودي للمجدل.
كانت منطقة عراق المنشية اللي هـ يمر عليها مستهدفة من اليهود، وده خلى القيادة العامة تمنع السير على الطريق ده بالليل. وكانت كتيبة عسكرية مصرية عاملة كمين هناك، وعندها أوامر بضرب أي عربية تعدي. يدوب عربية البطل وصلت المكان اشتبه فيها واحد من الحراس اسمه العريف بكر الصعيدي، افتكرها تابعة لـ العدو، فـ نقطة المراقبة أطلقت النار، واللي حصل حصل، ربنا يرحم الجميع .