في مقالنا اليوم نتطرق إلى كتاب مفيد توعوي من أهم الكتب الإسلامية الصادرة في الأعوام الماضية لقيمته المعرفية وهو كتاب الطريق الى القرآن بصيغة pdf مجانا
إسم الكتاب
الطريق الى القرآن
إسم الكاتب
إبراهيم بن عمر السكران
عدد الصفحات
نوعية الكتاب
صيغة الكتاب
موضوع الكتاب
مقدمة كتاب الطريق الى القرآن
الحمد الله وبعد،،
لطالما أمرني حديث بعض الصالحين إذ يتحدثون عما يرونه من فرق مبهر في حياتهم، وعن فرق عظيم في فهمهم وصحة نظرهم واستقرار تفكيرهم؛ ببركة هذا القرآن ..
ولطالما أمرني حديث بعض الصالحين إذ يبثون شحواهم عما يجدونه في أنفسهم بعد تلاوة القرآن..
يتحدثون عن شيء يحسون به، كأنما يلمسونه خواسهم، من قوة الإرادة في فعل الخيرات والتأبي على المعاصي..
وراحة النفس في صراعات الأفكار والمنافسات الاجتماعية .. بل لقد أهربي فوق ذلك كله تشرف النبي ﷺ ذاته بالقرآن! سيد ولد آدم يتشرف بكتاب الله..
فانظر كيف يرسم القرآن حال النبي ﷺ قبل القرآن، وحال النبي بعد القرآن، كما قال تعالى ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان » [الشورى: ٥٢].
وقول الله سبحانه «نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن الغافلين يوسف.
هذا فانظر بالله عليك كيف تأثرت حال النبي ﷺ بعد إنزال القرآن عليه، بل انظر ما هو أعجب من ذلك وهو حال النبي ﷺ بعد الرسالة إذا راجع ودارس القرآن مع جبريل كيف يكون أجود بالخير من الريح المرسلة كما في البخاري.
هذا وهو رسول الله الذي كمل يقينه وإيمانه، ومع ذلك يتأثر بالقرآن فيزداد نشاطه في الخير، فكيف بنفوسنا الضعيفة المتاحة إلى دوام العلاقة معالقرآن..
بل انظر كيف جعل خاصية الرسول ﷺ تلاوة هذا القرآن فقال : عمران : ۱۱۳] .
والصينوا» [الأعراف : ٢٠٤] وتارة يأمرنا بالتفنن في الأداء الصوتي الذي يخلب الألباب لتقترب من معاني هذا القرآن ورتل القرآن ترتيلا ﴾ [المزمل : 4] .
رسول من الله يتلو صحفا مطهرة» [البيئة : ٢]. وانظر إلى ذلك التصوير الشحي لحال أهل الإيمان في ليلهم كيف يسهرون مع القرآن
فهل ترى ذلك كله كان اتفاقاً ومصادفة لا تحمل وراءها الدلالات الخطيرة ؟!
بل هل من المعقول أن يكون القرآن الذي أقسم الله به، ولمدح بالتكلم به، وجعله أعظم الكتب السماوية التي أنزلها سبحانه، وخص به أفضل البشرية محمداً ﷺ ، وجعل حفظ ألفاظه خاصية أهل العلم، هل من المعقول أن تكون كل هذه الخصائص والشرف والعظمة للقرآن.
ويكون كتاباً اعتيادياً في حياتنا؟! لا بد أن هذا الشرف للقرآن يعكس عظمة في مضامين ومحتويات هذا القرآن ذاته، ولا بد أن يكون لهذا القرآن حضور في حياتنا یوازي هذه العظمة.
وفي هذه الرسالة القصيرة التي بين يديك حصيلة خطرات وتباريح حول واقع القرآن في حياتنا، وآثاره المبهرة الحسية والمعنوية.