هحكيلكم قصة غريبة جدا حصلت في مدينة سياتل الأمريكية
سنة 1954 في سياتل بولاية واشنطن الناس بدأوا يلاحظوا ان في نقرات وأخرام في الزجاج الأمامي بتاع العربيات بتاعتهم.
الموضوع الغريب ده بدأ في شهر مارس سنة 1954 والشرطة قالت إن السبب عصابة من المخربين بيستخدموا بنادق الرش. الكلام ده كان في بيلينجهام.. بعدها بفترة قصيرة حصل نفس الموضوع في بلدين تانيين (سيدرو وولي، ومونت فيرنون) بلغوا عن نفس الحالات.. وعلي ما وصلنا لنص أبريل كانت جزيرة فيدالجو كلها بتقدم بلاغات إن الموضوع ده انتشر فيها.
بعدها بأسبوع “وباء النقر” زي ما أطلقت عليه الصحافة وصل لسياتل .. والصحافة بدأت تركز مع الأخبار بتاعة وباء النقر، والبلاغات كترت للشرطة على الزجاج اللي بيتخرّم.
بدأ الناس كل ما يقابلوا ظابط شرطة يبلغوه، وعطلوا الدوريات اللي في الشوارع من كتر الشكاوى.. والظباط شايفين الزجاج ومش عارفين يقولوا ايه للناس، ومش لاقيين اي تفسير.
كمان الجراجات وأماكن تجمع السيارات كان ليها نصيب كبير جداً في البلاغ عن الزجاج المكسّر.. وأصحاب العربيات كانوا بيخرجوا دفعة واحدة بالعشرات على أقسام البوليس يبلغوا عن التخريب في ممتلكاتهم.
الصحافة والناس بدأوا يدوروا على تفسيرات للي بيحصل، ولما ملقوش بدأت تفسيرات تظهر من غير ما يتعرف صاحبها.
يعني إشاعة طلعت بتقول إن في محطة راديو الجيش عاملها بتردد عالي أوي بيوصل لمليون وات .. التردد العالي ده الإنسان ميحسش بيه، بس هو المسؤول عن تخريب زجاج العربيات.
وناس تاني قالوا ده تأثير الأشعة الكونية، وهي المسؤولة عن وباء النقر. وناس تالتة قالت دا نتيجة حشرة، وهي اللي بتعمل كدة في الزجاج. وناس قالت السبب كان في تغيير ميغناطيسية الأرض.. وده المسؤول عن الوباء اللي أصاب العربيات. .
محدش كان عارف السبب، ووصولاً لـ 15 أبريل كان أكثر من 3000 بلاغ وصل للشرطة.
بعدها بيومين (17 أبريل) دكتور ماكس أليسون قال 95% من الحوادث دي محصلتش.. ودي هيستريا جماعية منتشرة بين الناس.
المفاجأة إن في نفس اليوم الزجاج كله كان متصلح.. والبلاغات وقفت والكل اعترف إن كان متهيأله.. ونتيجة تصاعد الموضوع في الصحافة والبلاغات كان بيتهيألهم.
ولما واحد كان يطلع في جراج، ويقول عربيتي باظت.. الكل جنبه كان بيقول وإحنا كمان مع إن مفيش ولا عربية إزازها حصله حاجة.
والشرطة اللي كانت بتعاين، كانت بتصدقهم وكانت بتشوف أخرام ونقرات مش موجودة في الزجاج.
وباء النقر في سياتل بقى حالة مشهورة جداً في تدريس (الوهم الجماعي) مش الهيستريا الجماعية زي ما د.ماكس قال. وبيقولوا إن عقل الإنسان رغم قوته إلا إن سهل السيطرة عليه بالإحياء.. وإن دور وسائل الإعلام في السيطرة على العقل خلت الناس تشوف حاجات مش موجودة.
المصدر :-
https://www.npr.org/…/the-windshield-pitting-mystery-of…
كاتب المقال :-
Sayed Fouda