الاخوان بربروسا
رسالة بعث بها أهالي ” غرناطة ” إلى السلطان سليمان القانوني 541 م
“قد كان بجوارنا الوزير المكرم المجاهد في سبيل اللّه خير الدين وناصر الدين وسيف الإسلام على الكافرين ، علم بأحوالنا وما نجده من عظيم أهوالنا . . . . . . فاستغثنا به فاغاثنا، وكان سبب خلاص كثير من المسلمين من أيدي الكفرة المتمردين ، نقلهم إلى أرض السلام وتحت إيالة طاعة مولانا السلطان”
اشهر القراصنة
فاسأل أي شخص شاهد فلما من أفلام قراصنة البحار التي تنتجها “هوليود” عن اسم أسهر قرصان يظهر في الأفلام والقصص وحتى مسلسلات الأطفال ، حينها لن يستغرق ذلك الشخص زمنا طويلأ بالتفكير حتى يجيبك بأنه القرصان ذو اللحية الحمراء والعين الواحدة واليد المقطوعة والقدم الخشبية )بربروسا( ! والحقيقة التي لا يراد لنا أن نعرفها أن بربروسا هذا الذي يصورونه لنا بهذه الصورة المخيفة ما هو إلّا بطل إسلامي قل نظيره في تاريخ الإنسانية جمعاء، رجل كله عزة وكرامة ، ومنعة وسؤدد، مجاهد في سبيل اللّه ، لم يكن قرصانا متعطشا للدماء كما يصورونه ، بل كان بطلأ يعمل لإنقاذ دماء اَلاف المسلمين التي كان يسفكها أجدادهم المجرمون !
بداية القصة
والقصة تبدأ بذلك اللقاء الذي جمع السلطان العثماني )سليم الأول ( رحمه اللّه بقائد
بحري فذ اسمه )عروج(، وهو قائدٌ عثماني من أب ألباني وأم أوروبية أندلسية هربت بدينها من إرهاب محاكم التفتيش الصليبية في اقبية كنائس إسبانيا، ساء اللّه أن تنجو هدْه
الأم البطلة مق معسكرات التعذيب الصليبية في الأندلس لتقص عليه وعلى إخوته
قصص التعذيب البشعة التي تعرض لها أخوالهم في الأندلس ، وتروي لهم حكايات
المقاومة الشعبية الإسلامية الباسلة لمسلمي الأندلس الذين رفضوا عبادة الصليب على
عبادة اللّه ، فزرعت هذه الأم المجاهدة روح الجهاد في نفوس أبنائها منذ نعومة أظافرهم،
وهنا يأتي دور الأم المسلمة صانعة الأبطال ! المهم أن الخليفة العثماني الشهم سليم
الأول استدعى القائد عروج وأطلعه على رسائل الاستغاثة التي بعث بها مسلمو
الأندلس من أقبية الكنائس المظلمة ، فأوكل إليه سليم الأول مهمة هي في عُرف الدنيا
مهمة مستحيلة ، وأعطاه التوجيه الإستراتيجي لهذه المهمة:
المهمة المستحيلة
- الإبحار من أقصى سرق البحر المتوسط في تركيا إلى أقصى غرب المتوسط فيالأندلس ومحاربة اساطيل الجيوش الصليبية مجتمعة )إسبانية وبرتغالية وإيطالية وسفنالقديس يوحنا.
- التمكن من اختراق كل تلك الحصون البحرية والتي تبني جدازا بحرئا حولالأندلس والتمكن من الرسو الاَمن في إحدى المدن الأندلسية المحتلة من قبالقشتاليين الصليبيين.
- تدمير الحامية البحرية الإسبانية لتلك المدينة وسل قوة العدو الدفاعيةوالتحول إلى اليابسة وخوض حرب سوارع ضد القوات البرية الإسبانية في أزقة تل المدينة وسوارعها.
- تحرير المدينة الأندلسية من جديد ورفع راية الإسلام العثمانية على قلاعهاومباغتة الكنائس بصورة مفاجئة للحيلولة دون هروب القساوسة الكاثوليك الذينيعرفون أماكن غرف التعذيب السرية.
- البحث في جميع أقبية الكنائس المظلمة بشكل فوري قبل أن يتم تهريبالمُعذبين المسلمين والتمكن من العنور على الغرف السرية التي يُعذّب فيها المسلمون .
- بعد العثور على غرف التعذيب السرية يتم تحرير المسلمين مع مراعاة عدمنقلهم من الأقبية حتى غياب الشمس لتجنب إصابة الأسرى بالعمى نتيجة عدم رؤيتهم للشمس منذ سنين.
- يتم نقل الأسرى حملًا إلى السفن الإسلامية العثمانية ، مع مراعاة الحالة البدنيةالفظيعة التي وصلوا إليها، مع تجنب تعرض جلودهم الهزيلة للتمزق أثناء الحمل.
- إخلاء المدينة على وجه السرعة ، مع مراعاة أن لا تستمر العملية منذ الرسو فيالميناء وحتى الإقلاع أكثر من 6 ساعات لتجنب الاستباك مع قوات المدد للعدو الاَتيةمن المدن المجاورة .
- الإبحار تحت جنح الظلام والتمكن من سل حركة العدو البحرية أثناء رحلةالرجوع ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن العودة هذه المرة لن تكون نحو تركيا، وإنما ستكوننحو الجزائر من طريق آخر لإسعاف الأسرى بأسرع وقت من جهة ، ولخداع بحريةالعدو من جهة أخرى. انتهت المهة!