لغز سفاح أوكرانيا حكاية احداثها حصلت في اوكرانيا لغز السفاح المجهول اللي حير الداخلية في اوكرانيا لسنين ، ركزوا معايا في كل التفاصيل .
بافلوجراد
بافلوجراد ” مدينة كلها معامل ومصانع , والعمال فيها بيصحوا من الفجر علشان يبدأوا شغلهم وبيفضلوا شغالين لساعات متأخرة من الليل علشان كدا بيسيبوا اطفالهم مع كبار السن اوبيسيبوهم لوحدهم في البيت لحد ما بيرجعوا من أشغالهم بالليل وجو المدينه العام وظروف اهلها خلي واحد من أخطر المجرمين ينفذ جرايمه البشعة وبالنهار وكل الاهالي مشغولين بعملهم ومع بداية ظهور الحوادث المرعبة المدينه كلها عاشت في رعب وترقب وكان كل يوم اعداد الضحايا بيزيد .
يوم 12 مايو 1984 كان في محاولة إغتصاب طالبة مدرسة ابتدائية في قبو عمارة من العمارات السكنية وفي 3 نوفمبر 1984 أهل المدينة لقوا جثة لطفلة مقتولة عندها 10 سنين وسط الحشائش وعرفوا انها تم إغتصابها بوحشية و يوم 14 يناير 1985 لقوا طفلة تانية عندها 11 سنة مقتولة وبرضو تم اغتصابها بوحشية وكمان المجرم كان مقطع اعضائها ومشرح جثتها بشكل بشع .
والجرايم ذادت ومحدش عارف مين اللي بيعمل كدا والموضوع بقي لغز كبير والشرطة مش قادرة تقفل أي قضية من القضايا اللي بتزيد يوم عن يوم ، مفيش اي شخص قادرين يشتبوه فيه ولا اي حد الناس متهمينه بحاجة وده كله خلي الذعر والخوف ينتشر بشكل مفزع بين سكان المدينة اللي منعوا أطفالهم من الخروج من البيت الا لو معاهم حد كبير .
طفلة صغيرة ضحية من ضحايا سفاح بافلوجراد
تعالوا بقي نشوف قصة طفلة صغيرة كانت ضحية من ضحايا سفاح بافلوجراد ، الطفلة دي أسمها أوليا شوفالوفا وكان عندها 8 سنين و عايشة في بيت على بعد 100 متر بس من مدرستها وبالرغم من كدا كانت مامتها بتطلب اجازة قصيرة من العمل كل يوم و بتروح تاخدها من المدرسة وتوديها البيت وترجع شغلها تاني .
بس في يوم من الأيام الأم خرجت من شغلها وراحت المستشفى اللي جنب المدرسة والموضوع ده مخدش اكتر من 10 دقايق وبعد كدا راحت المدرسة علشان تاخد أوليا لكن اتصدمت لما المدرسة قالتلها أن أوليا مشيت علي البيت لوحدها من 5 دقايق بس ، لما انتي أتأخرتي ، جريت الأم علي البيت اللي علي بعد 100 متر على امل أنها تلحق بنتها ، لكن بعد وصولها و تفتيشها كل غرف البيت ملقتش أي أثر للطفلة الصغيرة وخرجت تاني وهي في حالة هستيريا ورعب علي بنتها ، وشافت اثار لحذاء ” أوليا ” موجودة في مدخل العمارة السكنية وكان سهل التعرف على الأثار بسبب التلج اللي مغطي الشوارع , جريت الأم تخبط في جنون علي أبواب الجيران تسأل علي أوليا وكذا شخص من الجيران قالها انهم شافوا ” اوليا ” وهي داخلة من باب العمارة الرئيسي ، معني كدا أن الطفله في العمارة ولازم يدوروا في كل مكان في العماره ، وفعلا عملوا كدا ودوروا في كل الشقق وكل الممرات في العمارة لكن الغريب ان أوليا ملهاش أي أثر .
وفجأه واحد في الجيران قال احنا مدورناش علي سطح العمارة ولا القبو اللي تحت ، وجري مجموعة من الناس لسطح العمارة ومجموعة تانيه كان بينهم أبو اوليا نزلوا لقبوا العمارة .. وهنا كانت المفجأة .. لما وصل الجيران و معاهم والد الطفلة لقبو العمارة لقوا کتب ” اوليا ” علي الارض وبعد شوية لقوا جثتها ورا أنبوبة من انابيب المياة الكبيرة اللي في القبو ، وكانت الطفلة لسة جسمها دافي طبعا البوليس جيه ودي بقت قضية جديدة زادت علي القضايا الكتير اللي بتزيد ومش لاقيين ليها اي تفسير ، وبعد التحقيقات عرفوا أن ” اوليا ” تم اغتصابها وان سبب الموت كان الاختناق لأن القاتل خنقها وبعد كدا أغتصبها وهي ميتة وكان على وشها بعض الكدمات .
تحقيقات
أسلوب المجرم في القتل كان متطابق مع الجرايم اللي فاتت و كدا أتكدت السلطات في مدينة بافلوجراد أن اسلوب و نمط واحد وان كل الجرايم اللي ارتكبها هو نفس المجرم ، لكن برضو مقدروش ينجحوا في التحقيقات اللي عملوها رجال الشرطة ولا البلاغات التي قدمها سكان المدينة عن ناس غريبة عن المدينة وده كان علشان كل اهل المدينة كانوا معتقدين ان القاتل المتسلسل له مواصفات خاصة وكانوا فاكرين انه علشان سفاح يبقي لازم يكون له هيئة معينة ونظرات مخيفة وضحكه مرعبة ، ومفيش حد جيه في باله ان القاتل ممكن يكون واحد عادي ويكونوا عارفينه وفِي علاقة كويسه بينهم كمان .
المتهم
تعالوا معايا نشوف شخصية تانية في قصتنا وهو إيجور ريجكوف وكان شاب رياضي وسيم وكان اهله واصدقائه بيتوقعوا له مستقبل رائع .. وبعد ما خلص دراستة وأشتغل في مدينة تانيه اتعرف على بنت من مدينته وقرر يرجع ويعيش معها في مدينتهم ” بافلوجراد ” وكمان جاله شغل في هيئة السكك الحديد و كانت الحياة ماشية بهدوء وسلام لحد ما في يوم إقتحمت الشرطة مكان عمل “إيجور” وتم اعتقاله بشكل مفاجئ منغير ما الشرطة توضح اي تفاصيل لرؤسائه في الشغل ولا حتي اي توضيح ل “إيجور” نفسه ، وفجأه لقي نفسه في غرفة تحقيق مع ضابط في قمة الغضب , الضابط كان قدامه راجل اسمه “سيرهي تكاج” كان متهم بضرب زوجتة وقيادة جرار زراعي وهو سكران ، لكن الظابط طرده علشان يبقي فاضي ل”ايجور” .
وبدأ في التحقيق و سأله كنت فين في التواريخ دي ، وقاله تواريخ محددة وسأاله هل عنده شهود على انه كان موجود في مكان تاني ؟ لأن من كام يوم كان في شباب عاملين حفلة شوي في الغابة وفجأة سمعوا صوت صراخ بنت وشافوا من بعيد رجل بيسحب البنت بين الأشجار لكنه هرب لما شاف الشباب بيجرو عليه .
طلب الظابط من البنت اللي حصلها الحادثة في الغابة في مركز الشرطة وطلب منها أن تتعرف على “ايجور” لو كان هو اللي هاجمها ولا لا ، لكن البنت قالت انه مش هو ده الرجل اللي خطفني بعد نظرة سريعة علي وش “ايجور” و خرجت بسرعة وطبعا ده ماسعدش الظابط في اي حاجة ممكن تحل القضية وقفلها بأي شكل لأن قضية سفاح ” بافلوجراد ” بقت فضيحة لوزارة الداخلية .. وعلشان كدا طلب الظابط انه يسأل البنت برا الغرفة وخرج للبنت ورجع تاني بسرعة وقال ان البنت اعترفت ضد “ايجور” لكن كانت خايفة تقول كدا قدامه .
قفل القضية
السلطات رتبت اوراق القضية بسرعة وأتحكم على “ايجور” بالسجن 3 سنين في حادثة فتاة الغابة بس مقدروش يثبتوا باقي الجرائم ضده ، وعلشان كانت الأدلة ضعيفة وكمان ضابط التحقيق كان مش عايز البنت المجني عليها تروح المحكمة طلب الضابط من “ايجور” أنه يمضي على اعتراف رسمي أنه قام بمهاجمة البنت في الغابة وده هيكون مقابل ان يتم ايقافه لمدة شهر ويدفع غرامة 50 روبل و يخرج منغير اي مشاكل , ومارجع لغرفة التحقيق تاني اتصدم لما شاف بنت تانيه أتعرضت لهجوم ومحاولة اغتصاب وطلبوا منها التعرف على المغتصب في طابور عرض فيه 5 اشخاص بينهم “ايجور” اللي كان غاضبان جدا ، لكن المحقق طمنه وقاله أن دي قضية تانيه ومفيش داعي للقلق .
حصل زي ماحصل في قضية البنت الاولي والبنت التانيه قالت انها متعرفش “ايجور” وسابت غرفة التحقيق ومشيت ، وبرضو المحقق خرج علشان يسأل البنت لوحدها ورجع بعد فتره قصيرة وقال ل “ايجور” أن البنت اعترفت ضده ، في الوقت ده “ايجور” حس ان في حاجة غلط وان الموضوع شكله كدا فخ وكان عايز يمشي لانه برئ لكن القوات في مركز الشرطة أجبروه بالقوة على أنه يمضي الاعتراف .
وقبل العرض على المحكمة حطوا “ايجور” في زنزانة خاصة تعرف باسم ” منزل الضغط الشديد ” فيها اتفاق بين الشرطة وبعض المسجونين ( اللي عندهم امتيازات معينة ) بان المسجونين يعاملوا السجين الجديد بعنف و قوة علشان يكون امله الوحيد للنجاة من الزنزانة دي هو الاعتراف بالاقوال امام المحكمة و الانتقال إلى سجن آخر عادي بعيدا عن الوحشية اللي بيعيشها الزنزانة الخاصة .
إعدام إيجور
“ايجور” كان عنده امل انه لما يروح المحكمة يتكلم ويقول كلمته للدفاع عن نفسه لكن حصل حاجة غريبة جدا من السلطات في مدينة ” بافلوجراد ” اللي حصل ان الحكومة قررت تشيل “ايجور” كل قضايا التحرش والقتل و كل القضايا اللي مش عارفين يقفلوها ومنغير أي أدلة ولا شهود و صدر الحكم في نفس اليوم و كان حكم بالاعدام !! وفعلا “ايجور” كان قاعد في زنزانته الفردية منتظر تنفيذ حكم الإعدام , وفي نفس الوقت ده كانت الناس بتحتفل في كل شوارع ” بافلوجراد ” والفرحة في كل بيت وكل شارع ,لأنهم أخيرا هيقدروا يرجعوا لحياتهم الطبيعية علشان خلاص الشرطة قدرت تمسك السفاح وهو دلوقتي في ايد العدالة ومنتظر حكم الأعدام .
جرائم أخرى
هنروح لغابة من الغابات اللي حولين المدينة وكان الأطفال بيحبوا يلعبوا في اماكن سرية في مباني قديمة او تحت اغصان شجرة كبيرة او في ارض منخفضة قريبة من النهر علشان يكون ده مكانهم السري وفي يوم من الايام كان 3 اطفال بيدوروا عن مكان سري مناسب لهم بين الأشجار الكثيفة ، ولد فيهم اتكعبل في رجل بنت ميته علي أرض الغابة .
وبعد الكشف و التحقيق تبين ان الفتاة المقتولة اسمها “مارینا کونیوفا ” وأن نمط الجريمة هو نفسه نمط جرائم سفاح ” بافلوجراد ” طيب ازاي يحصل كدا أذا كان السلطات في المدينة اعلنت ان “ايجور” هو القاتل وخلاص قبضوا عليه وخد حكم اعدام وهيتنفذ قريب ؟ .
وزارة الداخلية بدأت تقول ان قاتل متسلسل تاني ظهر في المدينة وعايز يقلد نمط سفاح ” بافلوجراد ” ، وبكدا هتبدأ مرحلة جديدة من البحث و التحقيق وعاها خيبة أمل كبيرة عند الأهالي اللي خوفهم ورعبهم بقي أضعاف ومبقوش عارفين فين الحقيقة ، لكن الحقيقة المؤكدة عندهم هو أن في سفاح بيقتل البنات الصغيرة و المراهقات وعايش بينهم وبيتحرك بكل حرية في المدينة .
جريمة جديدة
حصلت جريمة جديدة في اكتوبر سنة 1987 لما أتعرضت ” فالا اسینینو ” وكان عندها 12 سنة لهجوم من رجل من الخلف ساحبها لمنطقة معزولة وأغتصبها و خنقها وكان معتقد انها ماتتلكنها كانت فاقدة للوعي بس وقدرت تنجو باعجوبة ، وحسب وصف البنت للراجل اللي أغتصبها قدرت الشرطة توصل لصوره تقريبية للرجل اللي اعتدى عليها وكان رجل سنة من 35 الي 40 سنة , متوسط الطول مع جسمة عادي مش رفيع اوي ولون عينيه عسلية و حواجب سودا وانف مستقيم ومعندوش اي علامة مميزة في وشه .
وسنة 1987 اهل المدينة بعتوا رسائل للسكرتير الأول للجنة الأمن العليا ” جورباتشوف ” وكان سياسي رفيع المستوى وطلبوا منه التدخل و التحقيق في الجرائم المتكررة اللي بتحصل لبناتهم في ” بافلوجراد ” وفعلا استجابت القيادة العليا وادت 10 ايام لقيادات شرطة ” بافلوجراد ” لحل القضية .
وبعد ما ال10 ايام خلصوا ومفيش اي نتيجة تمت معاقبة القيادات وعناصر الشرطة بعقوبات قاسية تراوحت بين النقل لاماكن بعيدة و تقلل الراتب و الفصل النهائي من وزارة الداخلية ، و بعدها تم ارسال افضل المحققين السوفيتيين ل ” بافلوجراد ” لكن بالرغم من خبرة المحققين لكن مقدروش يوصلوا لأي نتيجة .
بعد 6 شهورمن انتظار إيجور ريجكوف في زنزانة المحكومين بالاعدام رجعوا تاني يعيدوا التحقيق بعد ما ادخلت جهات عليا وفي آخر جلسة لغوا حكم الإعدام و أتحكم عليه با 10 سنين سجن .كان في يوم واحد من كبار السن بيتمشي مع کلبه وفجأة الكلب جري في اتجاة حاجة وبقي ينبح جامد ولما الراجل راح لمكان الكلب لقي جثة بنت في طريق جانبي وبعد تحقيق الشرطة عرفوا ان البنت الصغيرة اسمها ” أكسانا ” وأن نمط الجريمة هو نفس النمط المعتاد وانها ضحية جديدة , لكن المرة دي كان في شهود عيان شافوا رجل على موتوسيكل بيجري من الطريق الجانبي اللي اتقتلت فيه البنت وبفحص مكان الجريمة الشرطة لقت أثر طبع حذاء و اثر عجلة دراجة هوائية .
ضحية جديدة وإتهام بريء جديد
بنت صغيرة أسمها ” اولیا سفيتليجنا ” عندها 8 سنين كانت رايحة تشتري حلويات وكانت سايقة العجلة الصغيرة بتاعتها لكنها اختفت بعد كدا ! وبعد ساعتين بدأ البحث عنها بمساعدة الكلاب البوليسية ولقوها الساعة 8 بليل في نفس اليوم مقتولة وبعد وصول والدها ” فلاديمير سفيتليجنيا ” مع والدة الضحية إلى مكان اكتشاف الجثة انفجر من الغضب وبدأ يشتم ظباط الشرطة وحملهم مسؤولية قتل طفلته الصغيرة لان في قاتل بيتحرك بحرية كامله من سنين لكن كل اللي الشرطة بتعمله هو اكتشاف الجثث وكتابة بيانات الضحايا .
وبعد مرور فترة قرر ” فلاديمير ” الاعتماد على نفسه و الامساك بقاتل طفلته ! وكانت فكرته أن اغلب القتلة المتسلسلين بيرجعوا لمكان ارتكاب الجريمة مرة او مرتين على الأقل بعد فترة قصيرة وفضل ” فلاديمير ” يروح لمكان الجريمة بشكل يومي الى مكان اكتشاف الجثة ويختبئ بين الشجر وينتظر السفاح وفي مرة من المرات شاف من بعيد رجل على موتوسيكل بيقرب من المكان ,مقدرش ” فلاديمير ” يمسك نفسه وخرج من بين الشجر يجري ورا الرجل لكن الرجل غير اتجاهه و هرب بالموتوسيكل بتاعه .
بعد فتره كل أهالي المدينة عرفوا ان ” فلاديمير ” بيبحث بنفسه عن القاتل وبعد اسبوع حصلت جريمة تانية راحت ضحيتها بنت صغيرة و بدأت شكوك الشرطة تحوم حولين الأب ” فلاديمير ” ! وبدأوا يحققون في الأول مع زوجة “فلاديمير” ووخلوها تشك ان زوجها هو الوحيد اللي يقدر يقتل بنتهم الصغيرة وهو دلوقتي بيلعب يلعب دور الأب اللي عايز ينتقم للتمويه و بسبب الضغط و الصدمة اللي كانت بتمر بها الأم فصدقت الكلام وفكرت كتير قبل ما تقتل زوجها وهو نايم .. بعد اسبوع كانت هنالك 9 جرائم جديدة و بدأت الشرطة بالبحث عن دليل ولو ضعيف علشان تقبض على ” فلاديمير ” .
كان في التمانينات شركة سوفيتيه انتجت كولونيا رجالي جديدة اسمها ” تیت ۔ أ تیت ” وكانت من أغلى الأنواع وبتتميز بعلبة مصفحة جميلة مكتوب عليها ” موسكو- باريس ” وكانت اجمل هدية ممكن أن تهديها بنت لحبيبها أو أمرأه لزوجها , وكان في بنت من البنات اللي فضلت عايشة بعد مهاجمتها من السفاح قالت في شهادتها أن السفاح رائحته مميزة وبعد تجربة أنواع كتير البنت قالت أنها فعلا رائحة كولونيا ” تیت أتیت ” وكان الخبر ده من احلي الاخبار للشرطة علشان دي نفس الكولونيا التي بيستخدمها ” فلاديمير ” .
واعتبرت الشرطة أن دي حجة كافية لتفتيش بيته وكانت المفاجاة انهم لقوا مسدس جيب صغير و سكين عصابات و سكين تاني بينتهي بسلك جلدي يستخدم في الخنق ! وعلي حسب كلام ” فلاديمير ” فان المسدس و السكاكين كان عايز يستخدمها لما يقدر يمسك اللي قتل بنته ، لكن الشرطة اعتقلته وكانت التحقيقات قاسية واتعرض للضرب لحد ما كان بيفقد الوعي في كل مرة , وبعد ما يئس من اي امل او ايمان في الحياة اوانه حتييلاقي السفاح اللي قتل طفلته انتحر ” فلاديمير ” في زنزانته قبل ما تنتهي التحقيقات وقبل صدور اي حكم .
بعدها استمرت جرائم القتل والسفاح خد راحته علي الاخر ووسع نشاطه في اماكن اكتر وظهرت بعض الجرائم المشابهة في مدن اخرى زي ” خاركوف ” و ” سيمفروبل ” .. وفي يوم كان ضابط التحقيق اللي كان حقق مع ” ایجور ريجكوف ” واقف في كمين للشرطة على الطريق ، كان في جرار زراعي كبير رايح في الاتجاه بتاعهم وكان قرب يدوس عليهم ، وفورا وقفوه ولما حاولوا يعتقلوا الراجل اللي كان سايق الجرار المحقق اتفاجئ لما لقي انه ” سیرهي تكاج ” وده نفس الرجل اللي طرده من غرفة التحقيقات لما كان ضارب مراته وسايق جرار زراعي وهو تحت تأثير الكحول وكان ” سیرهي تكاج ” سكران وقبل ما يخدوه لمركز الشرطة ، المحقق جاتله اشارة عاجلة عن اكتشاف جثة جديدة مقتولة من يوم او اكثر في الغابة فراح بسرعة وسابوا ” سيرهي تكاج ” منغير ما يخدوه علي السجن للمرة التانية .
وفي 15 سبتمبر سنة 1990 كانت ” ناتاشا ” 11 سنة ماشية في طريق مختصر بين الأشجار راجعة بيتها و عدي جنبها رجل على موتوسيكل وبعد ما عداها بمتر واحد هجم عليها من الخلف وبدأ يقلعها ملابسها الداخلية بأيد ويخنقها بالأيد التانيه عندها وفي الوقت ده كان في ستات عواجيز بتجمع الفطر من الغابة وشافوا اللي بيحصل وبدأوا يصرخوا فركب الرجل الموتوسيكل وهرب , بعدها حس السفاح ان هويته قربت تتعرف .
واتوزعت صور له كتير جدا فيها اوصاف تقريبية وبدأ عمال المصانع والمعامل ينظموا دوريات بحث لمساعدة الشرطة وفعلا الجرائم اختفت في مدينة ” باقلوجراد ” لكن ظهرت جرائم جديدة في مدينة ” خاركوف ” بعد اسبوعين بس وكانت بتستخدم فيها نفس النمط واستمرت لسنة 1995 و ظهرت الجرائم مرة تانية في ” بافلوجراد ” بعدها ظهرت الجرائم في مدينة ” زابروجيا ” وكان عدد البنات اللي اتقتلوا واغتصبوا بالعشرات وبقي الشرطة الأوكرانية عندها 11 متهم في الزنازين وفي كل مرة يقبضوا علي متهم جديد تظهر جريمة جديدة .
حل اللغز
وفي سنة 2005 في مدينة ” بولوهي ” لقوا بنت مقتولة قريب من النهر , ومع بداية التحقيقات ظهر راجل عجوز وقال انه عنده معلومات عن اللي شافوه قبل الحادثة , قال الرجل العجوز انه مشفش الحادثة نفسها لكن شاف البنت مع صاحبتها بيسبحوا في النهر وبيلعبوا وكان قاعد قريب منهم علي الشاطئ راجل في الخمسينات وكان معتقد انه جد واحده فيهم لكن وبعد ما قرب الرجل العجوز من الشاطئ عرف من هو الرجل ده لكنه مشكش لحظة فيه ، فمن وجهة نظرالشاهد العجوز انه كان رجل طبيعي وهو يعرفه من فترة , وقال عليه انه رجل طيب جدا و صاحب حديث ممتع وبيحب الاسترخاء وشرب الكحول وعنده زوجة و بنات شابات و أحفاد صغيرين وانه بيشتغل من فترة في المدينة .
لما الشرطة سمعت شهاده الرجل العجوز راحوا فورا لبيت الراجل الخمسيني وأول ما هجموه علي البيت ودخلوا لقوا الرجل قاعد في هدوء على كرسي في غرفته وقال للظباط قبل ماتقولوا اي حاجة انا عايز اقولكم اني استنتكم 25 سنة , وهنا المفجأة الكبيرة .. القاتل المتسلسل كان هو ” سیرهي تكاج ” صاحب الجرار الزراعي اللي كان في قبضة الشرطة مرتين قبل كدا لكنهم اهملوه ومحطهوش في الزنزانه حتى ولو ليلة واحدة .
لحظة القبض عليه كان ” سيرهي تكاج “عنده 52 سنة وكان رجل مظهره عادي عنده أسرة وبنات واحفاد , وكان صعب حد يشك فيه ، و خلال التحقيقات اعترف بارتكابه 100 جريمة … متخيلين البشاعه والإجرام ؟؟ كان من ال 100 جريمة 80 جريمة قتل لكن الشرطة وبعد سنين من البحث حسب معلومات ” تكاج ” تمكنت من اثبات 37 جريمة بس .
” تكاج ” كان شاب شديد الذكاء انضم للشرطة في شبابه ولتميزه وذكائه الشديد بقي محقق جنائي في عمر صغير و توقعت الداخلية الأوكرانية له مستقبل رائع في العمل البوليسي و السياسي وكان مميزا بأفكاره اللي كانت خارج الصندوق اللي كان بيحل بها القضايا الجنائية واستمر تصاعده المبهر لحد ما تم استدعائه للمركز الرئيسي للداخلية في مدينته فراح بكامل أناقته وكان معتقد أنه هيترقي أو هيبعتوه الى العاصمة ووليه لأ وهو اشطر وابرز المحقق الجنائي في الداخلية في وقته ، لكن بعد أجتماع كان مدته 5 دقائق بس لقي نفسة مفصول من الداخلية ولقي نفسه في الشارع واقف في صدمة مش مصدق ومش عارف ايه اللي حصل من لحظات !حسب كلام ” تكاج ” في الاعترافات المسجلة أن صعوده السريع خلي بعض الأشخاص اللي عندهم سلطة كبيرة في الداخلية تلفقله قضية تلاعب بالأدلة و على اساسها اتفصل بشكل نهائي .
ولما سألوه ليه عملت كل الجرائم دي علي مدي 25 سنه ؟؟ قال بانه كان عايز الناس تعرف حقيقة ضعف الداخلية الأوكرانية وازاي أن الشرطة مبتهتمش لما بيفقد حد من الناس طفله اوحتي لو فقد العشرات من الناس اطفالهم !.
اتقبض علي ” تكاج ” بعد سنين من الغاء اوكرانيا حكم الإعدام وأتحكم عليه بالسجن المؤبد وكانت حياته هادئة داخل السجن ومش كدا وبس ده كمان أتجوز من احدى المعجبات به لان القوانين الأوكرانية المتفقة مع حقوق الإنسان بتسمح للسجين باللقاءات الحميمة على فترات معينة و كانت البنت المعجبة شابة اصعر منه بأكتر من 20 سنة وبعد سنة انجبت من ” تكاج ” طفلة صغيرة . ” تكاج ” طلب مليون دولار مقابل اجراء مقابلة تلفزيونية مدتها ساعة مع قناة روسية والفلوس تاخدها عيلته .
وفضل في السجن لحد سنة 2018 ومات في هدوء في زنزانته وكان سبب الوفاة نوبة قلبية .