مقال اليوم عن كتاب ليالي الحب والرعب بصيغة pdf للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز مجانًا يتناول هذا الكتاب قضايا إنسانية عميقة واجتماعية هامة، فعلى غرار ما عودنا الكاتب الأسطورة غابرييل غارسيا ماركيز في مؤلفاته فإنه يبدع في رصد التحولات البشرية والإنسانية ويبرع بخلق الشخصيات الجذابة و الحبكة الأدبية رفيعة المستوى.
اسم الكتاب:
ليالي الحب والرعب
مؤلف الكتاب:
غابرييل غارسيا ماركيز
عدد صفحات الكتاب:
165صفحة
صيغة كتاب ليالي الحب والرعب
تصنيف كتاب ليالي الحب والرعب:
مقدمة كتاب ليالي الحب والرعب:
في أبريل الماضي أصدرت «روايات الهلال» ترجمتنا لرواية «الضحية» للكاتب الكولومبي الكبير جبرييل جارسيا ماركيز الحائز على جائزة نوبل في الادب في ختام عام ١٩٨٢، فكان ذلك حافزا على التماس مزيد من مؤلفات هذا الكاتب المجيد الذي طبقت شهرته الآفاق بين عشية وضحاها، ومن ثم كان التوفيق الى هذه الرواية الجديدة التي لم يسبق ترجمتها الى العربية، لكي نزيد القارىء متاعا بهذا اللون الفريد من الروايات والمجموعات القصصية التي لعل هذا المؤلف قد تفرد بها بين الكتاب المعاصرين
والتي هيأت له أن يحتل مكان الصدارة في الادب العالمي الحديث والحق أن جبرييل جارسيا ماركيز لم يظفر بجائزة نوبل عفوا ولم يقفز الى دائرة الشهرة العالمية اعتباطا، فقد ظل السنين الطوال وهو يكافح لنشر قصة قصيرة واحدة من ثمار قلمه ولو في النطاق المحلي المحدود لوطنه كولومبيا ولما يجاوره من جاراته في امريكا اللاتينية دون أن يظفر بتحقيق غايته،
وذلك برغم ماكان يعانيه من التقلب في شتى البلاد لاستكمال تعليمه الجامعي «بدءا من الدراسة الابتدائية في قرية اراكاتكا التي ولد فيها عام ١٩٢٨ وانتهاء بمدينة بوجوتا» لدراسة الحقوق التي لم يتح له أستكمالها». بيد أن الشرارة الادبية التي كانت تعتمل في وجدانه تحت السطح طـوال ذلك العهد تلبث أن الهبها مقال لناقد أدبي وصف فيه الادب الكولومبي بالتخلف والقصور عن مستوى الانتاج الأدبي حتى بالنسبة لبلاد أخرى في أمريكا الجنوبية، واذا جارسيا ينبعث الى كتابة قصة عنوانها «إذعانا للقدر من جديد»،
فيؤدي نشرها في نفس المجلة الادبية الناقدة التي نفض التراب الذي كان يوارى اسمه والى اذكاء طموحه اللامحدود. فهو بدأب ويضني في تأليف المزيد من القصص يجمعها ويتحين الفرص المواتية للنشر حتى يتهيأ له صدور اول مجموعة قصصية له عام ١٩٥٢ بعنوان: «عيون الكلب الازرق» التي أنالته بعض الشهرة ولكن داخل حدود بلاده. «كانت القصة المعنونة بهذا الام احدى قصص مجموعة «الضحية» التي سلفت الاشارة اليها»
ولكن طموحه لا يقف به عند هذا الحد. فإن اشتغاله بالصحافة في إحدى الجرائد الأجنبية الكبرى التي تصدر طبعتها المحلية في مدينة بوجوتا كان فيه حافز آخر لمواصلة الانتاج الأدبي وتدبيج أول رواية له نشرت بعنوان «الأوراق الذابلة، مما بدا خطوة اخرى على طريق تحقيق ماكان يصبو اليه ذاتيا لشخصية أدبية مرموقة وقوميا ككاتب يسهم في وضع أسس نهضة أدبية لبلاده في عداد الآداب العالمية.
بيد أن جبرييل جارسيا ماركيز كان حسن الظن بالايام أكثر مما ينبغي. فما أن أرسلته الصحيفة التي كان يعمل فيها مراسلا لها في باريس حتى قامت الدكتاتورية في بلاده مما اضطره الى الهجرة الى ايطاليا في طلب الرزق، ثم العودة الى باريس ليتعرض الى مزيد العناء من بسبب ظروف سياسية لا دخل له فيها. ولكن هذا كله لم يكن ليفنيه عن عزمه الغلاب، فألف روايته المعروفة باسم «لا أحد يكتب الكولونيل» والتي نشرت بعد عام ١٩٥٧ كان البحث عن لقمة العيش هو المحرك الاول الذي يدفعه الى دوام التنقل بين مختلف الاقطار والامصار، وهو محرك لا يمكن اغفال أثره في ذاتبة الكاتب مهما يبلغ من طموحه الأدبي ومهما تعتمل في وجدانه عناصر الإلهام و الإبداع الفني ،
فالكاتب بشر، والعسر المادي معوق كبير عن التفرغ لرسالة الأدب والفن «باستثناء العباقرة الذين هيأت لهم عزائمهم وأقدارهم أن ينصهروا في بوتقة المعاناة و بتولد جوهرهم من ثناياها»، وهكذا يدفع البحث العيش جارسيا الى النزوح عن فرنسا إلى أمريكا اللاتينية مسرة أخرى لكي يستقر في فنزويلا ويعمل مراسلا لعدة صحف د. فهل أنساه ذلك السعى العاني غايته المزدوجة التي كرس نفسه لتحقيقها؟ الجواب على ذلك انه ظل يواصل الكتابة الأدبية في عزم ودأب بالغين الى أن اتسقت له مجموعة قصصية ثانية «جنازة الأم الكبرى» التي نشرت قبل عام 1960 المادية عن وكانت المرحلة التالية من مراحل كفاح جارسيا من أجل العيش انتقاله الى المكسيك عام 1961 ولكن ليشتغل هذه المرة في مجال السينما والدعاية،
وهو مجال وإن يكن أجلب للرزق إلا أنه لم يشأ ان ينأی به بأي حال عن التنكر لخصيصته الأصيلة وهي الأدب فهو يفاجيء القراء في موطنه الأصلي وفي موطنه المكتسب بنشر روايته الثالثة: «ساعة النحس»، وهي التي تقدمها اليوم للقارىء العربي بالاسم الذي اخترناه لها من واقع أحداثها: «ليالي الحب والرعب» وبها نال الجائزة الوطنية الكولومبية للرواية. وبعد سنوات قلائل من مراجعة النفس والعكوف على النقد الذاتي لأعماله السابقة،
أسفر هذا كله عن تأليف رواية طالما اختمرت فكرتها في ذهنه واعتملت في وجدانه وهو بعد في مستهل شبابه وفي أول مسيرته الأدبية الطويلة. وقد تفرغ لكتابتها زهاء عامين، منصرفا عن كل شيء حتى عن شؤون أسرته تماما الى الحد الذي جعله يعهد بها إلى زوجته، وكذلك لا يهل عام 1965 الا وتصدر له رواية «مائة عام من العزلة»، وسرعان ما أكسبته شهرة عالمية واعتبرت من الشوامخ الأدبية المعاصرة حتى نفدت طبعتها الأولى سراعا في أمريكا اللاتينية وحدها ونقلت الى أكثر اللغات العالمية.
وكان طبيعيا أن تجاب له هذه الرواية اليسر المادي وتدرأ عنه المعاناة التي ظل أكثر حياته يجاهد الفكاك من أثقالها والتي هي في الواقع العدو رقم واحد للفنان المبدع وتنقضى فترة أخرى من حياة جبرييل جارسيا ماركيز لم يكن فيها مجدبا بل كان منصرفا إلى مزيد من الإبداع حفاظا على المستوى السامق الذي بلغه، فإذا كان عام ١٩٧٨ نشر روايته: «خریف البطريرك». وبعدها بثلاث سنوات صدرت روايته الأخيرة: «أحداث موت معلن عنه» عام 1981، وقد وزع من طبعتها الأولى أكثر من مليوني نسخة ولم تنقض أسابيع حتى صدرت طبعتها الثانية، وبعد شهور قلائل ترجمت الى اثنتين وثلاثين لغة.
فهرس كتاب ليالي الحب والرعب:
الكتاب غير مفهرس