مقالنا اليوم عن كتاب حلقة الرعب الكاتب أحمد خالد توفيق بصيغة PDF مجانا، والتي تنتمي لسلسلة ماوراء الطبيعة التي كانت بداية رحلته الأدبية مع أدب الرعب، والتي حققت نجاحا كبيرا وتدور أحداث الكتاب حول اجتماع دار بين أفراد يتحدثون من خلاله عن الرعب، فكل منهما لديه قصة، وهنا دارت أحداث الرعب، ولكنهم لم يكن يعرفون أن ساعات الفجر ستنتج لهم قصة رعبا أكثر رعبا وفزعا من القصص التي حكوها، وهنا تبدأ الأحداث المشوقة والمرعبة.
عنوان الكتاب:
حلقة الرعب
الكاتب:
أحمد خالد توفيق
عدد صفحات كتاب حلقة الرعب:
55 صفحة
صيغة كتاب حلقة الرعب:
تصنيف كتاب حلقة الرعب:
مقدمة كتاب حلقة الرعب:
تعرفون . لكني أرى بينكم وجوها جديدة بريئة لم يسعدني الحظ بالجلوس معها من قبل ، لهذا أقول – لهذه الوجوه فحسب ـ أن إسمي هو ( رفعت إسماعيل ) .. شيخ فان يملك مئات القصص المفزعة التي كان طرفا فيها بشكل أو بآخر ماذا أحكي لكم اليوم
منتصف الليل النوم قد جافاني .. والسعال يعابث للشعيبات الهوائية .. وفناجين القهوة العديدة تحتشد في خلايا مخى داعية إياي كي أكتب قصة أخرى .. هل تعرفون من أنا … ؟
في هذه المرة لن تكون حكايتي كالتي تعودتموها من قبل ، سأحكي لكم قصصا عدة قصها على بعض الأصدقاء في أمسية شتاء رهيبة . وكان محورها جميعا هو الخوف .. الخوف الموروث غير المبرر الذي نحمله بين ضلوعنا ولا نجد له منطقا ولا نهاية .. ان الطقس بارد حقا … ..
اقتربوا يا رفاق من مجلسنا خذوا أماكنكم .. هل لكم في قدح من ( الكاكاو ) أو حفنة من ( أبو فروة ) ؟.. هل تحبون أن تقتربوا أكثر من المدفأة ؟..
افعلوا ما يحلو لكم .. لأن الليلة ليلة غير عادية .. واللقاء غير مسبوق إنها حلقة الرعب ..
( ـ أنا أمقت الشمس والزهور ! قلتها مشعلا سيجارتي مديرا ظهري لهم ، لمدة ثوان لم يصدقوا أنني قلت ذلك ، ثم أنهم انفجروا ضاحكين في هستيريا .. سمعت صوت ( عادل ) الضاحك :
– لن تتغير أبذا يا ( رفعت ) .. دائما نفس التعليقات والآراء الشاذة التي تتعمدها لمجرد الغرابة .
ما رأيي أنا ؟.. لا أدرى حقا . من أكون أنا حتى أعرف كنه نفسی ..؟ كنت أتأمل الليل البهيم في الخارج منصفا أنفى بزجاج النافذة البارد ، وقطرات المطر تنهال على الدروب فتتناثر قطرات الوحل هنا وهناك ، على حين تنكسر المرئيات عبر خيوط الماء المنزلقة فوق زجاج النافذة ببطء .. ببطء يدوى هزيم الرعد معلنا تصادم النجوم .. ـ يا لها من أمسية !
ثمة كشاف سيارة هنا أو هناك يمزق الظلام ويدوي صوت الأمواج الممزقة تحت عجلاتها ، على حين تتكاثف قطرات بخار الماء الضبابية أمام عيني ، والقشعريرة تغزو عمودي الفقرى إذ أتصور البرد بالخارج وأقارنه بدفء الداخل ..
صوت ( أم كلثوم ) ينبعث من المذياع باعثا في قلوبنا مشاعر حزينة تكاد عيوننا تندى لها ( كان هذا الخميس يوافق حفل ( أم كلثوم ) الشهري ، وكان احتشاد الأسرة حول المذياع طقسا
مقدسا في تلك الأيام ) وللحظة تتوهج الغرفة باللون الفضى الباهر .. ثم .. برومو !..
قالها ( عادل ) وهو يقف خلفي برنو إلى ما أرنو إليه .. ثم استطرد .
ـ أعتقد أنه من الحكمة أن نبقى جميعا هنا حتى تهدأ ( الشوة ) ..
آخر الوات ) العام
قال ( عادل ) في خبث وهو يربت على مؤخرة رأسي : – يا لك من نحس !.. إنها أسوأ لحظة ممكنة يغادر فيها رجل ( القاهرة ) ليزور خطيبته في ( الإسكندرية ) .. الا في سبيل الحب ما أنا فاعل .. ! وهنا سمعنا صوت مدام ( ثريا ) زوجة د. ( سامي ) تدعونا في
حماس إلى العشاء ، من ثم فارقنا موقفنا عند النافذة الموصدة و اتجهنا إلى مقعدين وشيرين في قاعة الجلوس المريحة .. جميلة هي فيللا الدكتور ( سامي ) وأثاثها يتم عن ذوق سليم .. وكانت ربة الدار حريصة على استخدام المساحات الشاسعة الخالية من الأثاث مع استعمال لونين فحسب هما الأزرق والأبيض ، والإفراط في توزيع نباتات الظل .. كل هذا كان مريحا للعين إلى حد
لا بوصف وكانت هناك مدفأة ( كيروسين ) تتوهج باعثة الدفء المادي والمعنوي في عروقنا ، أما الذي زاد الدفء إلى حد لا يمكن التعبير عنه فهو جبل الساندوتشات الذي جلبته لنا ومعه عربة الشاي
بما عليها من أقداح أنيقة . هل تفهم هذه اللحظات ؟.. حين يتجمل الوجود وتشعر في روحك برضا قاتل عن الآخرين وعن نفسك ….. حين تتمنى أن تظل في هذا
الزمان والمكان حتى تموت ؟ .. لا وقت للتفلسف لأن هؤلاء الزملاء سينسفون الساندوتشات نسف ـ كالمحرومين ـ والجبل يتناقص .. تعال نر ما تحويه .. نحنا برنا .. جبنا .. لا بأس .. لا بأس .. V
وصوت ( سهام ) الساخر :
ـ معنى هذا أنك تحب الظلام والوحل ؟!
وصوت ( هويدا ) الحاني : ـ أنا أفهم ما يعنيه .. إنه يعشق الغموض والخيال ، لكن الشمس
والزهور أشياء واضحة مألوفة إلى حد لا يطاق .. وصوت د. ( سامي ) يقول برزانة :
– إن الشخصيات المكتئبة المتجهمة هي نوع من فطر ( عيش الغراب ) الذي لا ينمو إلا حيث الظلام والرطوبة السوداوية تنعش إلا في المطر والرعود
شم شعرت بعيونهم تتلاقى على ظهري .. ويسألون : ـ وما رأيك أنت يا د. ( رفعت ) ؟..
فهرس كتاب حلقة الرعب:
غير مفهرس