مقال اليوم عن كتاب العاصفة بصيغة pdf للكاتب وليم شكسبير مجانًا، يتضمن هذا الكتاب مجموعة من التجارب الإنسانية والاجتماعية من مشاعر وعواطف ومواقف يتعرض لها أبطال المسرحية، ويتصف بالحبكة الملتوية والعبرة الفريدة التي لطالما اعتمد هما وليم شكسبير في مؤلفاته كافة.
اسم الكتاب:
العاصفة
مؤلف الكتاب:
وليم شكسبير
عدد صفحات كتاب العاصفة:
116صفحة
صيغة كتاب العاصفة:
تصنيف كتاب العاصفة:
مقدمة كتاب العاصفة:
الفصل الأول: المشهد الأول:
رعود وبروق وصخب عاصفة . على متن سفينة في البحر
(ربان ورئيس بحارة)
الربان: أيها الرئيس
الرئيس: انا هنا ايها الربان، والحالة على ما يرام.
الرئيس: علينا ان نغير وجهتنا، فاعمل اللازم اصطدمنا بالشاطىء، عجلوا ، عجلوا.
(يخرج ويدخل بعض الملاحين)
الرئيس: هيا، يا رجال، استبسلوا يا شجعان ، استبسلوا وأسرعوا.
اسرعوا . أنزلوا الاشرعة السفلى واتبعوا تعليمات صفتارة الربان، استجمعوا عزائمكم، وقاوموا الرياح لنبتعد عن الساحل الى عرض البحر
(يدخل آلونزو وسيبستيان وانطونيو وفردينان واتباعهم )
الونزو: افتح عينيك يا رئيس البحارة. اين الربان؟ أرجوك ان تنادي الجميع.
الرئيس: انت انت ابق تحت، من فضلك.
ألونزو: این الربان، يا رئيس البحارة؟
الرئيي: ألا تسمعه؟ إنك تفسد علينا عملنا. الى حجركم. أما أنتم فساعدونا للتغلب على الموج.
غنزالو: هدىء روعك، يا صديقي
الرئيس: قل ذلك لهذه الامواج العاتية، ابتعدوا واحذروا اللجة المزمجرة. أتظنون أن هيبة الملك تخيفها؟ وأنت، هيا إلى حجرتك. إلزم الصمت، ولا تعد إلى إزعاجنا.
غنزالو: على كل حال أيها الشجاع، لا تنس من معك على متن السفينة.
الرئيس: لا أحد يستحق التقدير أكثر مني. فأنت المستشار، وعليك أن تسكت هذه العناصر، وأن تسكن غضب هذا الإعصار، ونحن من جهتنا لا نلمس أية حبال. أرنا قدرتك وسطوتك، وإل، فاشكر ربك على بقائك حيًا حتى هذه الساعة. ترقب في حجرتك، وتحمل المزيد إن قدرت لنا النجاة، استبسلوا يا اصحاب. أكرر عليك ان تذهب من هنا.
( يخرج )
غنزالو: هذا الانسان يوحي الي بالثقة. وأعتقد بأنه لن يكون نصيبه الغرق ما دامت سحنته رهيبة كالجلاد المتحجر القلب. أوجد لنا حبلًا متينًا من القنب لعله يساعدنا على الخلاص من الهلاك، إن حالفنا الحظ، لأن هذه الحبال تكاد تنقطع بين أيدينا. أما إن كنت قد ولدت لكي يحز حبل المشنقة على عنقك، فهذا داء لن تلاقي له دواء.
(يدخل الرئيس ويخرج الحاضرون)
الرئيس: شد الشراع السفلي بقوة وأنزله، أنزله حتى مستوى الشراع الكبير. (يسمع صراخ وضجة) ليحصدهم الطاعون مع صخبهم، فهم وحدهم يضجون اكثر من زمجرة الأمواج وصخب انهماك البحارة.
(يعود سيبستيان وانطونيو وغنزالو)
أنتم من جديد هنا؟ ماذا أتيتم تفعلون؟ هل يترتب علينا ان ندع كل شيء ينهار حتى نغرق؟ هل تنوون أن تغوروا في قعر اللجة؟
سیبستيان: ليخطفك الوباء ايها الفاسق المجدف، ايها الكلب الأجرب.
الرئيس: هيا تعال، ووسخ يديك مثلنا.
أنطونيو: إلى المشنقة أيها الحيوان القذر، يا ابن الزانية، إلى المشنقة توجهوا نحو عرض البحر. أيها النجس الوقح، فنحن لا نخشى الغرق نظيرك.
غنزالو: أنا واثق بأنه لن يغرق، وإن كانت هذه السفينة أقل صلابة من قشرة الجوزة، وان ارتست في أحضان الماء كالمستهترة.
الرئيس: قاوموا الرياح بكل قواكم، وارفعوا الاشرعة السفلى، ثم توجهوا نحو عرض البحر.
الملاحون: كلنا هالكون، اركوا وصلوا، فكلنا هالكون.
(يدخل بعض الملاحين والمياه تسيل من ملابسهم).
الرئيس: ماذا تقولون؟ هل استسلمتم إلى الموت بهذه السرعة؟
غنزالو: الملك والأمراء جمعهم يتضرعون. تعالوا نضم أصواتنا إلى دعائهم لأن مصيرنا ليس أفضل من مصيرهم.
استيبان: أنا قد عيل صبري.
أنطونيو: السكارى حطموا حياتنا. فهذا الأحمق الذي يتشدق بالسخافات لا بد للجة من أن تبتلعه فتخلصنا من شره.
غونزالو: أنه يستحق الموت. فلتبتلعه الأمواج الهائجة وهو واجم جاحظ العينين من الهلع.
(تحدث ضجة)
أصوات واجفة: الرحمة. نحن نغوص. وداعا يا زوجتي ويا أولادي وداعا يا أخي. نحن نغوص، نحن نغرق.
أنطونيو : لنذهب جميعا إلى الملك كي نهلك معه.
استيبان: ونودعه.
(يخرجون)
غنزالو: أنا أهب ألف فرسخ من الأمواج حالا مقابل فدان واحد من الارض. لكن، ما أحلى الموت على الارض اليابسة.
(يخرج)
المشهد الثاني: الجزيرة_ أمام کوخ بروسبارو
(بروسبارو وميراندا)
ميراندا: إذا كنت، يا والدي الحبيب، قد أثرت بقدرتك هياج هذه المياه الطاغية، أرجوك أن تأمرها بالهدوء. لأن السماء، كما يقال، تصب علينا نارها المحرقة، والبحر يصعد أمواجه حتى تبلغ عنان الفضاء، ومع ذلك أراك عاجزًا عن إطفاء اللهب. لقد تألمت مع من أبصرتهم يتعذبون في السفينة المترنحة التي تكاد تتحول إلى حطام، وهي تحمل إنسانا مثلك. آه! كم تعالت صيحات الذعر من أفواه المروعين، وتجاوبت أصداؤها في قلبي الحزين من جراء محنتهم. لو كنت إلهة ولي سلطان لدفنت البحر برمته في بطن الأرض، ولم أدع هذا المركب الرائع يغرق في أعماق اللجة الهائجة مع حمولتها الوافرة من النفوس الغالية.
بروسبارو: عودي إلى رشدك، وطمئني فؤادك الشفوق، فالفاجعة لن تحل بنا.
فهرس كتاب العاصفة:
الكتاب غير مفهرس.