راسبوتين الإخوان
ترددت كتير قبل ما أكتب الحكاية دي، أولا لـ إني مش بحب الحكايات الجنسية، ثانيا لـ إني مش عايز أخوض في السياسة بـ شكل مباشر، بس بـ صراحة الحكاية دي ما تتفوتش لـ إنها مثيرة ودالة، وسامحني لو ما عجبكش محتواها.
عبد الحكيم عابدين، يقال إنه عم الممثل حسن عابدین، بس معندیش مصدر موثق لـ ده، وعموما مش مهم، لـ إن عابدين هنا بـ صفته عضو في جماعة الإخوان المسلمين، كمان مش أي عضو، ده كان أمين الجماعة، والدراع الشمال لـ حسن البنا، وجوز أخته في نفس الوقت .
عبد الحكيم ده كان شاعر، وشاب جان، البنا كان مسميه «يوسف الإخوان»، وكان حكاء ولسانه حلو، وحصل إنه اقترح بـ نظام التزاور بين الإخوة لـ توطيد العلاقات بين الأسر الإخوانية، والجماعة أوكلت له مهمة مباشرة اقتراحه.
سنة 1945، بدأ يدور كلام في كواليس التنظيم، إن عابدين استغل الحكاية دي في عمل علاقات غير شرعية مع نساء الجماعة، وإن فيه أعضاء انجرحوا بـ سببه، وبدأوا يطلقوا عليه لقب «راسبوتين الإخوان»، تشبها ب راسبوتين الروسي، رجل الدين اللي كان بـ يستغل منصبه لـ عمل علاقات نسائية محرمة.
التقرير
البنا أمر بـ تشكيل لجنة لـ بحث الأمر، واللجنة اجتمعت تحت إشراف قيادات الجماعة، ورفعت تقرير لـ البنا، التقرير اتسرب لـ جريدة الصوت الأمة» في نشرت صورة منه في يناير 1946، وكان نص التقرير كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الأستاذ المرشد العام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هذه اللجنة التي كلفت بالنظر في مسألة الأستاذ عبد الحكيم عابدين ي حضرات:
- حسين سليان
- فهمي السيد
- محمد عمار
- زكي هلال
لم توفق في إيجاد التفاهم بين الطرفين، كذلك لا تستطيع تحديد المسؤولية بصفة قاطعة لإفشاء هذه الفتنة، وكان لها في مهمتها أن تستوضح الطرفين، فجمعت لهذا الغرض البيانات والاستدلالات في المحاضر المرفقة، ملخصة بعض الوقائع أو كثير منها، ولم تشأ أن تخرج عن مهمتها إلى التحقيق الشامل، ولكنها خرجت من هذه البيانات برأي قاطع: • رأت أن ننصح بعدم إجراء تحقيق آخر أو تكوين لجنة تحكيم أو غير ذلك.
ورأت حسا للموضوع أن يكتفي بها توفر للجنة أساسا لتكوين فكرة
صحيحة نبرزها فيما يلي:
1. موقف هؤلاء الإخوة الأربعة يكون سليها من كل وجهة.
۲. اقتنعت اللجنة اقتناعا كاملا با تجمع لديها من بيانات، سواء من طريق الأربعة المذكورين، أو من طريق غيرهم ممن تقدم إليها من الإخوان؛ بأن الأستاذ عابدين مذنب. خصوصا إذا أضفنا إلى ذلك اعترافاته إلى بعض أعضاء اللجنة، وأن الذنب بالنسبة إليه، وهو من قادة الدعوة، كبير في حق الدعوة وفي حق الأشخاص الذين جرحوا في أعراضهم، ويحتم عليها واجبها نحو الدعوة توقيع أقصى العقوبة.
لهذا ترى اللجنة بالإجماع: فصل الأستاذ عابدين من عضوية الجماعة.
ونشر هذا القرار
والعمل على مداواة الجروح التي حدثت ه صفر 1365 هـ 9 ـ 1 ـ ١٩٤٦م. الموقعين على الوثيقة:
- أحمد السكري
- صالح عشاوي
- حسین بدر
- الدكتور إبراهيم حسن
- حسين عبدالرازق
- أمين إسماعيل
رفض الاقالة
الفكرة مش في إن ده حصل، الفكرة إن حسن البنا رفض إقالة عابدين، وعرض الأمر على مكتب الإرشاد، اللي صوت برضه لـ صالح فصل عابدين، فـ البنا ألغى نظام التزاور، واعتبر الموضوع بـ رمته مؤامرة عليه من أحمد السكري دراعه اليمين، فـ السكري استقال، وفضل عابدين في الجماعة لحد وفاته سنة 1977.