مقالنا اليوم عن كتاب السيرة النبوية للكاتب مصطفى العدوي، يعد من أهم الكتب القيمة عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
عنوان الكتاب:
السيرة النبوية
كاتب كتاب السيرة النبوية:
مصطفى العدوي
عدد صفحات كتاب السيرة النبوية:
2587 صفحة
صيغة كتاب السيرة النبوية:
تصنيف كتاب السيرة النبوية:
مقدمة كتاب السيرة النبوية:
قيل : إن جميـع العرب ينتسبون إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام والتحية والإكرام .
والصحيح المشهور أن العرب العاربة قبل إسماعيل ، ومنهم عاد وثمود وطسم وجديس وأميم وجرهم والعماليق ، وأمم آخرون لا يعلمهم إلا الله ، كانوا قبل الخليل عليه الصلاة والسلام وفي زمانه أيضاً .
فأما العرب المستعربة ، وهم عرب الحجاز ، فمن ذرية إسماعيل بن إبراهيم
عليهما السلام
وأما عرب اليمين وهم حمير فالمشهور أنهم من قحطان ، واسمه مهزم . قاله ابن ماكولا . وذكروا أنهم كانوا أربعة إخوة : قحطان وقحط وقحط وبالغ .
وقحطان بن هود ، وقيل هو هود . وقيل هود أخوه . وقيل من ذريته . وقيل إن قحطان من سلالة إسماعيل ، حكاه ابن إسحاق وغيره . فقال بعضهم : هو قحطان ابن الهميسع ] بن تيمن بن قيذر [ بن نبت ] بن إسماعيل . وقيل غير ذلك في نسبه إلى إسماعيل والله أعلم . (1)
وقد ترجم البخاري في صحيحه على ذلك فقال : ( باب نسبة اليمن إلى إسماعيل عليه السلام ) حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى ، عن يزيد بن أبي عبيد ، حدثنا سلمة رضي الله عنه
قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم من أسلم يتناضلون بالسيوف فقال : د ارموا بني إسماعيل وأنا مع بني فلان ، لأحد الفريقين ، فأمسكوا بأيديهم ، فقال : مالكم ؟ قالوا : وكيف نرى وأنت مع بنى فلان ؛ فقال : « ارموا وأنا معكم كلكم ، .
(۲) قال البخاري : وأسلم (٢) بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر من خزاعة . يعنى : وخزاعة فرقة ممن كان تمزق من قبائل سبأ حين أرسل الله عليهم سيل العرم . كما سيأتى بيانه . وكانت الأوس والخزرج منهم ، وقد قال لهم عليه الصلاة والسلام : « ارموا بنى إسماعيل ، فدل على أنهم من سلالته . وتأوله آخرون على أن المراد بذلك جنس العرب ، لكنه تأويل بعيد إذ هو خلاف الظاهر بلا دليل .
تفرد به البخاري . وفي بعض ألفاظه : « ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا ، ارموا وأنا مع ابن الأدرع ، فأمسك القوم فقال ارموا وأنا معكم كلكم .
لكن الجمهور على أن العرب القحطانية من عرب اليمن وغيرهم ليسوا من
سلالة إسماعيل .
وعندهم أن جميع العرب ينقسمون إلى قسمين : قحطانية وعدنانية . فالقحطانية شعبان : سبأ وحضرموت ، والعدنانية شعبان أيضا : ربيعة ومضر ، ابنا نزار بن معد بن عدنان ، والشعب الخامس وهم قضاعة مختلف فيهم ، فقيل إنهم عدنانيون قال ابن عبد البر : وعليه الأكثرون ، ويروى هذا عن ابن عباس وابن عمر وجبير بن مطعم اختيار الزبير بن بكار وعمه مصعب الزبيري وابن هشام ، وقد ورد في حديث : و قضاعة بن معد ، ولكنه لا يصح . قاله ابن عبد البر وغيره . ، وهو
(۳) أعشى بن ثعلبة في قصيدة له : أبلغ قضاعة في القرطاس أنهم ولا خلائف آل الله ماعنقوا قالت قضاعة إنّا من ذوى يمن والله يعلم مابروا ولا (٢) صدقوا قد ادعوا والد مانال أنهم قد يعلمون ولكن ذلك الفرق وقد ذكر أبو عمرو السهيلي أيضاً من شعر العرب مافيه إبداع في تعيير (3) قضاعة في
ويقال : إنهم لم يزالوا في جاهليتهم وصدر من الإسلام ينتسبون إلى عدنان ، فلما كان في زمن خالد بن يزيد بن معاوية ، وكانوا أخواله ، انتسبوا إلى قحطان ، فقال في ذلك
في انتسابهم إلى اليمين . والله أعلم . والقول الثاني أنهم من قحطان ، وهو قول ابن إسحاق والكلبي وطائفة من أهل النسب .
قال ابن إسحاق : وهو قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان . وقد قال بعض شعرائهم وهو عمرو بن مرة ، صحابي له حديثان :
يا يـــــــــــا الداعي ادعنا وأبشر وكن قضاعيـاً ولا تنزر نحن بنو الشيخ الهجان الأزهر (4) قضاعة بن مالك بن حـــــــــــر النسب المعروف غير المنكر في الحجر المنقوش تحت النـ قال بعض أهل النسب : هو قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن حمير . وقال ابن لهيعة : عن معروف بن سويد ، عن أبي عشابة(5) محمد بن موسى ، عن عقبة بن عامر ، قال : قلت يا رسول الله أما نحن من معد ؟ قال لا . قلت : فممن نحن ؟ قال : أنتم من قضاعة بن مالك بن حمير .
قصـة سبأ
قال الله تعالى ( لقد كان لها في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم وأشكروا له بلدة طيبة ورب غفور . فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم و بدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل . ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور . وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السّير سيروا فيها ليالي وأياماً آمنين . فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ) ) .
قال علماء النسب منهم محمد بن إسحاق : اسم سبأ عبد شمس بن يشجب بن يعرب ابن قحطان . قالوا : وكان أول من شبي من العرب فسمّى سباً لذلك . وكان يقال له الرائش ، لأنه كان يعطى الناس الأموال من متاعه . قال السهيلي : ويقال إنه أول من تتو ّج . وذكر بعضهم أنه كان مسلما ، وكان له شعر بشر فيه بوجود رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن ذلك قوله :
سيملك بعدنا ملكاً عظيماً
نبي لا يرخص في الحــــرام يدينون العبـاد بــر دام يصير الملك فينـــــــــا بأقسام تقی ، محبة محبة (۲) خير الأنام ــــــــد ياليت أني أعمر بعد مبعثه بعام
ويملك بعـده منهم ملوك
ويملك بعدهم منـا ملوك
ويملك بعـ د قحطان نبی
فهرس كتاب السيرة النبوية:
غير مفهرس