مقالنا اليوم عن كتاب الاستغفار طريقك للسعادة والطمأنينة للكاتب نبيل بن ناصر السناني بصيغة PDF مجانا وهو مهارة دينية لكل مسلم بين لنا أن الاستغفار هو طريقك للسعادة فلا يوجد أي أنساني يقع فريسة أخطاءه وملاذاته، و الله سبحانه وتعالى غفور رحيم، فيجب أن تفتح عينيك على هذه الأخطاء وتجعل الاستغفار رفيقك في الشدة والمحن والفرح.
عنوان الكتاب:
الاستغفار طريقك للسعادة والطمأنينة
الكاتب:
نبيل بن ناصر السناني
عدد الصفحات:
56 صفحة
صيغة الكتاب:
تصنيف الكتاب:
مقدمة كتاب الاستغفار طريقك للسعادة والطمأنينة:
الاستغفار.. طريقك للسعادة والطمأنينة!!
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون (10) » آل عمران: ۱۰۲ ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به، والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا 2 ) النساء:1 ( يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديلا ) يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله, فقد فاز فوزا عظيمًا (0) ) الأحزاب: ۷۰ – ۷۱
أما بعد..: أعلم – رعاك الله – وأنت تبحر في هذه الحياة الدنيا، فإن حياتك لا بد أن تمتزج مع شيء من الابتلاء والاختبار، ولا بد أن تسقط أحيانا وتنجو أحيانا أخرى. والسعيد الموفق هو ذلك الذي إن وقع في المعاصي والذنوب، حاسبنفسه ثم غير اتجاه سيره إلى الطريق الصحيح، وعاد إلى ربه سبحانه وتعالى، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم. نعم كل ابن آدم خطاء، وكل ابن آدم لا بد أن يرتكب المنهيات والمخالفات صغيرة كانت أم كبيرة، ولا بد أن يقع أحيانا في شباك الشيطان والنفس والهوى والدنيا، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل أعددنا العدة للدخول إلى هذه المعركة الشرسة؟؟!.
رحم الله من قال: إني بليت بأربع ما سلطت إبليس والدنيا ونفسي والهوى إلا لعظم بليتي وشقائي كيف التخلص من يدى أعدائي إن الله سبحانه وتعالى قد حذرنا من خطوات الشيطان وما يدعوا إليه، فالشيطان قد يضخم من مسألة الفقر ولو كان الرجل غنياً، ويحرص كل الحرص على أن لا ينفق الواحد منا ريالاً واحداً، بل يبث الرعب والخوف لدى البعض من خلال التفكير في المستقبل، والخشية من تقلب الحال. إننا إن لم نعرف حقيقة الشيطان وما يدعوا إليه، فلا بد أن يتسلل كاللص إلى قلعة القلب، فإن كانت قلعة القلب غير محصنة، فما من شك أنه سوف يجد
مدخلا إلى ذلك بدون مقاومة، ثم يثقل على القلب والنفس نور الاستقامة، وباب الأنفاق، والإحسان إلى الناس، ومن إعانة المحتاجين والمساكين. ويزين لنا طريق الفحشاء والمنكر، ويدعوا دون كلل أو ملل إلى الأعمال السيئة والمهلكة، فأعرف عدوك الآن وأحذر منه كل حذر حتى لا يأخذك إلى أبواب الهلاك والضياع. قال عز وجل ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم (2) البقرة: ٢٦٨
وقال الله عز وجل ( يأيها الناس كلوا مما في الأرض خللا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطي إنه لكم عدو مبين 10 إنّما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون (3) البقرة: 168 – 169 واحذر النفس التي بين جنبيك، فإن هيجتك ودعتك إلى فعل السوء والشر فأسعى إلى مخالفتها، ولو كان هذا الأمر ثقيلا عليك، ففي مخالفتها سوف تكون النجاة والفوز. وقد حذرنا الله سبحانه وتعالى على لسان امرأة العزيز أن النفس لأمارة بالسوء، فقال الله عز وجل ( قالوا يهود ما جنتنا بينة وما نحن يشارك الهيا عن قولك وما تحن لك بمؤمنين (3) ) هود: ٥٣
جاء في التفسير الميسر: قالت امرأة العزيز: وما أزكي نفسي ولا أبرئها إن
النفس لكثيرة الأمر لصاحبها بعمل المعاصي طلبا لملذاتها إلا من عصمه الله .
إن الله غفور لذنوب من تاب من عباده رحيم بهم. اهـ أما عن الهوى، فهو ما تميل إليه النفس مما لم يبحه الشرع، وقد جاء الشرع لإخراج المكلف من سجن الهوى، حتى يكون عبداً الله سبحانه وتعالى، قال الله عز وجل ( وأما من خاف مقام ربه، ونهى النفس عن الهوى ( ) النازعات: 40 وعن أبي برزة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إنا أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى) رواه أحمد والبزار والطبراني.
وعن أنس رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه ) رواه البزار والبيهقي وغيرهما. وأما عن الحياة الدنيا فإنها دار الزينة والتفاخر والتكاثر، فقد قال الله عز وجل ( أعلموا أنما الحيوة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأمول والأولي كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فترنه مصفرا ثم يكون حطماً وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحيوة الدنيا إلا متاع الغرور )
فهرس الاستغفار طريقك للسعادة والطمأنينة:
غير مفهرس